حساسية الألبان

تزداد في السنوات الاخيرة شكاوي بعض الامهات من مشاكل بالجهاز الهضمي لاطفالهن مثل : حدوث قئ متكرر , وحدوث نوبات المغص والتقلصات بصورة متكررة ومزعجة للطفل وللاسرة بأكملها ,وقد تكون الشكوي هي حدوث إسهال متكرر أو امساك مزمن .

كل هذه الاعراض قد يكون لها اسباب متعددة ولكن متي تشك في اصابة الطفل بمرض حساسية الالبان ؟؟

بعض الامهات تشتكي من ظهور طفح جلدي في صورة حبوب او بقع حمراء علي وجه وجسم الطفل تزداد ويقل شدتها من وقت لاخر ,ويأتينا حالات أخري من الاطفال يعانون من تكرار السعال المصحوب بأزمات صدرية

وسوف نقوم بشرح اهم الإستفسارات التى يطرحها الاهل لمعرفة اعراض ومضاعفات وكيفية التعامل الطبى فى حساسية الألبان

متي نعتبر هؤلاء الاطفال يعانون من حساسية الالبان ؟؟

  • الحقيقة ان حساسية الالبان هو احد صور امراض الحساسية التي تندرج تحت مسمي ( حساسية الطعام ) وتظهر اعراض هذه النوع من الحساسية في الجلد او الجهاز التنفسي او الجهاز الهضمي .
  • يتحسس هؤلاء الاطفال من منتجات الالبان البقرية ( وما يشابها مثل اللبن الجاموسي) والتي تصل الطفل بواسطة إعطائة اياها مباشرة او عن طريق الرضاعة الطبيعية بسبب تناول الام لمنتجات الالبان في أكلها .
  • يعتمد تشخيص هذا المرض ( حساسية الالبان في الاطفال علي اخذ التاريخ المرضي للطفل والاستماع جيدا للاعراض التي يعاني منها الطفل بالاضافة الي السؤال عن وجود التاريخ العائلي ووجود حالات مشابهة في العائلة ,ثم يأتي دور الفحص الاكلينياكي للحالة والذي يشمل فحص الجهاز التنفسي بدءا بالانف وحتي الصدر ,وكذلك فحص الجلد والجهاز الهضمي .
  • بعد اتضاح الصورة للطبيب من خلال التاريخ المرضي والفحص ,مثل التأكد من وجود ارتجاع بالمرئ مع وجود انتفاخ بالبطن وحالة من التوتر لدي الطفل واضطراب النوم والبكاء المستمر وقد يكون ذلك مصحوبا بإسهال أو امساك وقد تكون هناك أعراض تخص الجهاز التنفسي مثل : انسداد الانف الدائم والسعال المتكرر أو الطفح الجلدي المتكرر ,بعد ذلك كله يأتي السؤال : هل هناك تحاليل او اشعات ضرورية لتأكيد تشخيض الحالة ؟

والاجابة : في هذه الحالة ( حساسية الألبان في الأطفال ) يكون دور التحاليل والاشعات ضعيفا جدا في تأكيد التشخيص.

والسؤال التالي لماذا؟

الاجابة : لان معظم حالات حساسية الالبان تظهر بشكوي الجهاز الهضمي وليس شكوي الجهاز التنفسي أو حساسية الجلد والنوع الاول : لا تساهم تحاليل الحساسية في تشخيصها ,اما اذا كانت حساسية الالبان ظاهرة في صورة شكوي الصدر المتكررة ففي هذه الحالة يفيد تحليل الحساسية ( IGE ) في التشخيص

إذن كيف نصل الي التشخيص السليم بدون وجود تحاليل تؤكد هذا التشخيص ؟؟

الإجابة : نعتمد بشكل كامل علي منع وصول منتجات الألبان الي الطفل سواء بمنع اكل الطفل لهذه  المنتجات بشكل مباشر فإذا كان الطفل يعتمد علي الرضاعة الصناعية فيجب استخدام ألبان من أنواع خاصة يوصي بها الطبيب المختص ,ويمنع الطفل من تناول الزبادي والجبنة نهائيا واي اكل يحتوي علي اللبن ولو بأي نسبة قليلة ,أما أذا كان الطفل يعتمد علي الرضاعة الطبيعية فلابد من امتناع الأم عن تناول أي منتجات ألبان  في اكلها تماماً .

المأكولات التي تمنع الام من تناولها :

  • اللبن الحليب , الزبادي ,جميع انواع الجبنة البيضاء ,القريش , النستو ,الرومي ,الشيدر ,الفلمنك )
  • السمن البلدي ( الحيواني ) والقشطة .
  • المخبوزات التي تحتوي علي اللبن مثل : الباتية , القرامقتش … الخ .
  • البسكويت المحتوي علي اللبن ,الكيك , الشيكولاتة .
  • بياض البيض واللحمة الحمراء لأنهما يحتويان علي نفس البروتين الموجود في اللبن المتسبب في حساسية الالبان .
  • النسكافية وبعض انواع الشيبسي المغلف .
  • بعض المعلبات التي قد تحتوي علي اللبن ومشتقاتة مثل : التونة !!

ما مدي خطورة حساسية الالبان في الاطفال وما اهمية علاجها بهذه الصورة التي قد تبدو صعبة ؟؟

ما المشكلة اذا تركت طفلي يعاني من قئ ومغص بسبب هذه المشكلة ولم امتنع عن منتجات الالبان ؟؟

الاجابة

قد لا تتمثل مشكلة هذا المرض الاشاسية في الاعراض الاولية مثل ارتجاع المرئ والامساك والمغص والطفح الجلدي … الخ ولكن المشاكل الاكبر تظهر فيما بعد , حيث يصبح هذا الطفل معرض للصور الاخري للحساسية المزمنة مثل حساسية الانف وحساسية الصدر ,كما تشير بعض الدراسات الحديثة الي العلاقة بين حساسية اللبن عند الاطفال وحدوث مرض السكر في الطفولة والبلوغ ,

هذا طبعا بالاضافة الي ان الاعراض الاولية مثل اضطرابات الجهاز الهضمي تؤدي الي التأثير السلبي علي نمو الطفل واضطرابات النوم وحدوث التهابات شديدة بالجهاز الهضمي تؤدي الي فقدان دم خفي في البراز وهذا يسبب انيميا نقص الحديد للطفل ,كما انه يكون معرضا بصورة كبيرة لحدوث لين العظام .

هل انتظر شفاء طفلي من حساسية اللبن عن سن معين ؟؟

ان شاء الله يحدث شفاء حوالي 50% من الحالات عن سن سنتين وحوالي 80% يحققون الشفاء عن سن 5 سنوات وفي سن 10 سنوات يكون الشفاء بنسبة 100% .